هل ينجح بايدن في تطبيع العلاقات مع الصين؟

أثار التساؤل هل ينجح بايدن في تطبيع العلاقات مع الصين؟ جدلا كبيرا وخاصة في إطار قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي تعقد في سان فرانسيسكو اليوم ، من المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الصيني شي جين بينغ. وقد أثار هذا الاجتماع آمالًا في أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، والتي شهدت توتراً في السنوات الأخيرة, فهل ينجح بايدن فى تقريب الفجوة بين أمريكا والصين, مزيد من المعلومات عبر أخبار مصر اليوم نيوز.

هل ينجح بايدن في تطبيع العلاقات مع الصين؟

الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة، حيث توجد العديد من التحديات التي تواجه بايدن في تحقيق هذا الهدف.

من بين هذه التحديات، الخلافات العميقة بين الولايات المتحدة والصين في مجموعة من القضايا، بما في ذلك التجارة، والسياسة الخارجية، وحقوق الإنسان. كما أن هناك اختلافات في القيم والمصالح بين البلدين، والتي تجعل من الصعب عليهما التوصل إلى تفاهمات مشتركة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك عوامل داخلية في كلا البلدين قد تؤثر على قدرة بايدن على تطبيع العلاقات مع الصين. ففي الولايات المتحدة، هناك ضغوط من الكونجرس والرأي العام الأمريكي للحد من التعاون مع الصين. وفي الصين، هناك ضغوط من الحزب الشيوعي الصيني للالتزام بسياسة “الخارجية الحازمة”.

ومع ذلك، هناك أيضًا بعض العوامل التي قد تدعم جهود بايدن لتطبيع العلاقات مع الصين. ففي الولايات المتحدة، هناك اعتراف متزايد بأن التنافس مع الصين لا ينبغي أن يكون على حساب التعاون في القضايا المشتركة، مثل تغير المناخ. وفي الصين، هناك رغبة متزايدة في الاستقرار والازدهار، مما قد يجعلها أكثر تقبلًا للتعاون مع الولايات المتحدة.

في ضوء هذه التحديات والفرص، ولكن هل من المرجح أن ينجح بايدن في تطبيع العلاقات مع الصين؟يمكن القول إن نجاح بايدن في تطبيع العلاقات مع الصين سيكون أمرًا صعبًا، ولكنه ليس مستحيلًا. وسيعتمد نجاحه إلى حد كبير على قدرته على إيجاد أرضية مشتركة مع الصين في القضايا الخلافية، وبناء الثقة مع القيادة الصينية.

وفيما يلي بعض الأمور التي يمكن أن يقوم بها بايدن لتحسين فرص نجاحه في تطبيع العلاقات مع الصين:

  • التركيز على القضايا المشتركة بين البلدين، مثل تغير المناخ ومكافحة الإرهاب.
  • الاستعداد للتنازل عن بعض المطالب الأمريكية، بما في ذلك إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع الصينية.
  • بناء الثقة مع القيادة الصينية، من خلال التواصل المستمر والتعاون في المجالات التي يتفق فيها البلدان.

إذا نجح بايدن في تحقيق هذه الأمور، فسيمكنه أن يضع الأساس لتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وهو أمر من شأنه أن يعزز السلام والأمن في العالم.

عن احمد المصري

شاهد أيضاً

وصول الغواصة النووية

وصول الغواصة النووية «يو إس إس فلوريدا» إلى منطقة الخليج: رسالة ردع أم تهديد؟

يستعرض مصر اليوم نيوز وصول الغواصة النووية الأمريكية «يو إس إس فلوريدا» إلى منطقة الخليج …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *