تستعد واشنطن لاستقبال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، حيث ستبلغه الإدارة الأمريكية بضرورة إنهاء الحرب في غزة، مع التركيز على إنقاذ الأسرى الإسرائيليين، وتأجيل مساعي تفكيك حماس مؤقتًا، وفقًا لما ذكرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، وتأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط دولية متزايدة لوقف العمليات العسكرية، وتكثيف الجهود الدبلوماسية للوصول إلى اتفاق تبادل الأسرى وتهدئة الأوضاع، ويكشف هذا التحرك عن تحول محتمل في الاستراتيجية الأمريكية تجاه المنطقة، مع إعطاء الأولوية للاستقرار الإقليمي ووقف التصعيد، خاصةً مع تأكيد الرئيس الأمريكي على قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، فهل تنجح هذه الضغوط في تحقيق السلام؟
البيت الأبيض يضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار
أكد مسؤول في البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية ستشدد على أهمية إنهاء الحرب في غزة خلال لقاءاتها مع ديرمر، وستوضح الإدارة موقفها بضرورة التركيز على التوصل إلى حل يضمن وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس، وتأتي هذه الضغوط في ظل انتقادات دولية واسعة النطاق للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي أسفرت عن خسائر فادحة في صفوف المدنيين، وتدهور الأوضاع الإنسانية.
اقرأ أيضًا: حادث انقلاب سيارة مروع يهز الأقصر.. وإصابة 10 أشخاص!
تأجيل تفكيك حماس.. تغيير في الأولويات الأمريكية؟
تدرس الإدارة الأمريكية تأجيل مساعي تفكيك حماس في الوقت الراهن، وتركز بدلاً من ذلك على تحقيق الاستقرار في غزة، ومنع تجدد الصراع، ويعكس هذا التوجه تحولًا في الأولويات الأمريكية، حيث باتت الإدارة ترى أن تفكيك حماس قد يؤدي إلى فراغ أمني، وفوضى قد تستغلها جماعات متطرفة أخرى، وبدلاً من ذلك، تسعى الإدارة إلى دعم جهود المصالحة الفلسطينية، وتمكين السلطة الفلسطينية من استعادة سيطرتها على غزة.
اقرأ أيضًا: وظائف شاغرة: نقابة المحامين تعلن عن فرص عمل جديدة!
مفاوضات مع إيران واتفاقات أبراهام.. ملفات أخرى على الطاولة
يناقش المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أيضًا ملفات أخرى مهمة، مثل المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وجهود توسيع اتفاقات أبراهام لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، وستسعى الإدارة الأمريكية إلى الحصول على دعم إسرائيلي لجهودها الدبلوماسية مع إيران، وتأمين التزام إسرائيل باتفاقات أبراهام، وتعزيز التعاون الإقليمي، وتهدف هذه الجهود إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي، ومواجهة التحديات المشتركة، مثل الإرهاب والتطرف.
اقرأ أيضًا: محاكمة الطالبية: تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة المسن