عم محمد: قصة أقدم مخبز بالإسماعيلية

يحكي عم محمد لطفي، خباز الإسماعيلية، حكاية عشق للخبز ورثها عن والده، الحاج لطفي، في أحد أزقة المدينة القديمة، تفوح رائحة الخبز الطازج لتأخذك إلى مخبزه الصغير، ترى عم محمد، الستيني الهادئ، يقف بابتسامته المعهودة ويداه ملوثتان بالدقيق، يصنع العيش الفينو الذي ارتبط باسمه بوجبة فطور آلاف الأسر في الإسماعيلية، يواصل مسيرة والده ويحافظ على جودة الخبز وطعمه الأصيل رغم كل التحديات، متمسكًا بتقاليد المهنة التي ورثها جيلًا بعد جيل.

عم محمد لطفي: أسطورة الخبز في الإسماعيلية

بدأ محمد رحلته مع العجين منذ 45 عامًا، لم يبدأ من فراغ، بل استكمل طريق والده، الحاج لطفي، الذي كان من أوائل الخبازين في المنطقة، تعلم أصول المهنة وأسرارها، وشرب حبها من والده رحمه الله.

اقرأ أيضًا: عضو مجلس الزمالك يفجرها: ميزة خطيرة في صفقة محمد شريف!

رحلة عبر الزمن في أقدم مخبز الإسماعيلية

يقول محمد: “كبرت وأنا محاط برائحة الدقيق والفرن، تعلمت كل شيء من أبي، من العجن إلى إخراج الرغيف من النار”، يسترجع ذكرياته الجميلة مع والده وكيف علمه أسرار المهنة.

اقرأ أيضًا: كلوب ينتقد كأس العالم للأندية: أسوأ فكرة!

إصرار على البقاء رغم التحديات

رغم تراجع الأرباح، لم يفكر عم محمد يومًا في التخلي عن مهنته، يعتبرها أمانة ورثها عن والده ويجب الحفاظ عليها.

اقرأ أيضًا: مصطفي اشرف ترانسفير ماركت لاعب بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني صفقة الزمالك الجديدة

“عيش عم لطفي”.. نداء يحمل ذكريات

يضيف: “صحيح أن تكاليف المعيشة والدقيق ارتفعت، والعمل أصبح أكثر صعوبة، لكنني لم أفكر أبدًا في إغلاق المخبز، لأن الزبائن ما زالوا يقولون لي: هذا هو عيش عم لطفي”، هذا التشجيع يمنحه القوة لمواصلة عمله.

وصفة السعادة: خبز بحب ورضا

يبدأ عم محمد يومه في الرابعة فجرًا، يستقبل زبائنه بالأسماء، ويحرص على تقديم الخبز بنفس الجودة والطعم المعتاد، رغم كل الظروف والتغيرات، هدفه هو إرضاء زبائنه والحفاظ على ثقتهم.

البركة في الرغيف.. وصية الأب

يعمل عم محمد بكل حب، لكي يشعر من يتناول الخبز بالبركة، يؤكد أن والده علمه دائمًا أن الخبز يجب أن يخرج من الفرن برضا الله، يحرص على تطبيق هذه الوصية في كل رغيف.

حكاية مخبز الإسماعيلية: مزيج من نار وذكريات

بين حرارة الفرن ودفء الذكريات، يصنع عم محمد يومه، يحافظ على مهنة قد لا تكون مربحة، لكنها ثمينة بالنسبة له، لأنها تحمل اسم والده، وتُشبع قلوب الناس قبل بطونهم، يرى في عمله رسالة سامية لنشر الخير والسعادة.