كشف علماء الفلك عن ظاهرة سماوية غامضة، حيث رصدوا جسماً ضخماً فوق سطح الشمس، يشبه في مظهره طائراً أسطورياً بأجنحة من اللهب.
جسم غامض يشبه طائرًا ملتهبًا فوق الشمس
استخدم علماء الفلك تلسكوبات متطورة لرصد هذا الجسم الغامض الذي أثار حيرة الكثيرين. فقد التقطت صور مذهلة له، تظهر حجمه الهائل الذي يفوق حجم الأرض بعشر مرات تقريباً، وفقاً للبيانات الأولية.
حجم هائل وتكوين غريب
يُظهر الجسم ملامح غريبة، إذ يمتد “جناحه” لمسافة تصل إلى 150 ألف كيلومتر، فيما يرتفع عن سطح الشمس مسافة تصل إلى مليوني كيلومتر. يُشكّل هذا الحجم الضخم لغزاً محيراً للعلماء، خاصةً مع غرابة شكله وتكوينه الذي يختلف عن الظواهر الشمسية المعروفة.
اقرأ أيضاً: «انشقاق قاريّ».. هل يُهدّد ميلاد محيط جديد نهر النيل؟
يُواصل العلماء دراسة الصور والبيانات التي تم جمعها من أجل فهم طبيعة هذا الجسم الغامض. هل هو جسم مادي حقيقي، أم مجرد ظاهرة بصرية؟ هذا السؤال ما زال مطروحاً بقوة.
نظريات وتكهنات
تُطرح العديد من النظريات لتفسير هذه الظاهرة. قد يكون الجسم عبارة عن انفجار إكليلي هائل، أو تفاعل مغناطيسي شديد في الطبقات العليا للشمس. لكن احتمال أن يكون انعكاساً بصرياً أو تداخلاً في الصور لا يزال قائماً. وتستمر الأبحاث المكثفة لكشف حقيقة هذه الظاهرة غير المسبوقة.
اقرأ أيضاً: «غزو فضائي؟».. جسم غامض يخترق نظامنا الشمسي.. هل يهدد الأرض؟
يبقى هذا الاكتشاف مثيراً للاهتمام ويدفع العلماء لمواصلة أبحاثهم ودراساتهم حول الشمس وظواهرها المختلفة. فالشمس، رغم دراستها المتواصلة عبر عقود، ما زالت تحتفظ بأسرارها الكثيرة.
دور تلسكوب LASCO في الرصد
يُعتبر تلسكوب LASCO، المستخدم في هذا الرصد، جزءاً من مرصد SOHO (المرصد الشمسي والهيليوسفيري)، وهو مشروع تعاون علمي بين وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة ناسا الأمريكية. ويُعد هذا التلسكوب من أهم الأدوات في مراقبة الشمس والظواهر النشطة على سطحها، مثل الانبعاثات الكتلية الإكليلية والرياح الشمسية. ساهم هذا التلسكوب في إثراء فهمنا للنشاط الشمسي و آثاره على الأرض.