بعد تصريح اسرائيل رد روسيا على قرار إسرائيل بإغراق أنفاق غزة بمياه البحر, حيث أدلى النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، بتصريح يوم الجمعة أكد فيه أن قرار إسرائيل بإغراق الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر سيعتبر جريمة حرب. وفي إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، قال بوليانسكي: “إن جرائم الحرب تتزايد في الآونة الأخيرة، مزيد من التفاصيل عبر مصر اليوم نيوز.
رد روسيا على قرار إسرائيل بإغراق أنفاق غزة بمياه البحر
كما اكد بوليانسكي أن هناك معلومات مروعة تشير إلى خطط إسرائيل للقيام بفعل مروع كإغراق المرافق تحت الأرض في قطاع غزة بمياه البحر.”
وأشار المسؤول الروسي إلى أن هذه الأفعال قد ترتقي إلى جريمة حرب، معبرًا عن قلقه إزاء التصاعد الحاصل في المنطقة. وأكد أن روسيا تتابع الوضع بعناية وستسعى إلى التدخل للحيلولة دون حدوث مزيد من التصعيد والأذى.
وفي سياق آخر، أوضح الخبير الاستراتيجي سمير فرج أن هذه الخطة قد تؤدي إلى إغراق بعض الأنفاق، ولكنه شدد على أنها لن تحقق أهدافها الإستراتيجية بشكل عام. وقال: “إن استخدام إسرائيل للمياه لإغراق الأنفاق سيواجه تحديات، خاصة فيما يتعلق بالتضاريس وكمية المياه المتاحة.” وأضاف أن هذه العملية ستستغرق وقتًا طويلاً، مما قد يمنح المقاومة فرصة للتصدي وحماية المناطق المستهدفة.
وأخيرًا، ألمح الخبير إلى أن وجود رهائن إسرائيليين داخل تلك الأنفاق يجعل هذه العملية خطيرة ويمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة من جانب الاحتلال، مشددًا على أن القضية تتعلق بحياة الرهائن ويجب أن تتخذ بعين الاعتبار.
وفي ختام تصريحه، دعا بوليانسكي إلى ضرورة تحفيز جهود المجتمع الدولي للتصدي لأي تصعيد غير مبرر والعمل على تحقيق السلام في المنطقة. وأكد على أهمية الحوار والتفاوض كسبل حقيقية لحل النزاعات، مشددًا على أن الحوار الدبلوماسي يبقى السبيل الأمثل لتجنب التصاعد العسكري وحماية حقوق الإنسان.
رد روسيا إسرائيل بإغراق أنفاق غزة
من جهة أخرى، نوّه بعدم كون السلطات الروسية قد قامت باتخاذ موقف محايد حيال هذا التطور، معربًا عن استعداد روسيا لتقديم الدعم الدبلوماسي والوساطة إذا تم الطلب على ذلك من قبل الأطراف المعنية.
يتزامن هذا التصريح مع تصاعد التوترات في المنطقة، ويظهر التأثير الدولي في المحافل الدولية في محاولة للحد من الأزمة الإنسانية المتسارعة في قطاع غزة.
وفي ذلك السياق، دعت روسيا المجتمع الدولي إلى التعاون الفعّال لمنع التصعيد العسكري وتسخير كل الجهود لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وأكدت على أهمية الالتزام بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان في التعامل مع النزاعات الإقليمية.
تعبر روسيا عن قلقها إزاء تصاعد الأوضاع وتشدد على ضرورة تحفيز جميع الأطراف المعنية على قبول حوار شامل يهدف إلى إيجاد حلاً سلمياً للأزمة. وتتجه الدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية والبدء في مفاوضات تهدف إلى تحقيق الاستقرار وتحسين ظروف الحياة في قطاع غزة.
في الوقت نفسه، تجددت التأكيدات على أن الحوار الدبلوماسي يشكل الوسيلة الأكثر فعالية لتجنب التصعيد وتحقيق التسوية الدائمة. وأكدت روسيا على استعدادها للمشاركة الفعّالة في أي جهود دولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
في ختام تصريحها، أكدت روسيا على أهمية التضافر الدولي لمواجهة التحديات الإنسانية والتعاون من أجل بناء عالم أكثر أماناً واستقرارًا لجميع الأمم