يبحث الكثير من الأئمة عن قصص خطبة الجمعة الحياء خير كله.. مكتوبة وورد, وذلك حتي يسهل الاقتباس منها, وعبر مصر اليوم نيوز, نعرض لكم تحميل قصص الجمعة القادمة مكتوبة ورد.
بعد اتاحة قصص خطبة الجمعة الحياء خير كله pdf نعرضها لكم جاهزة للنسخ وكاملة.
تحميل قصص خطبة الجمعة القادمة الحياء خير كله مكتوبة جاهزة للنسخ
قصص خطبة الجمعة القادمة 27 جمادي الاول 1446ه – 30 نوفمبر 2024مـ
الحياء خير كله
القصة الأولى
كان يؤذي النبي فيستحيي منكم
الحياء من أرقى الأخلاق التي تُزين الإنسان، والنبي -صلى الله عليه وسلم- مثالا يُحتذى في التعامل بأدبٍ ورفق حتى مع من أزعجه, فإنه لا يغضب لنفسه بل يغضب لله, والله في هذا غضب له, وأنزل قرآنا يتلي الي قيام الساعة, فيها حكمة وتعليما وتأديبا.
قالت ام سليم والدة أنس – رضي الله عنهما-, وكان النبي -صلى الله عليه وسلم -عروسا بزينب بنت جحش الأسدية- رضى الله عنها-: لو أهدينا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم -هدية، فقال لها: افعلي ذلك، فعمدت إلى تمر وسمن وأقط، فصنعت منه خليطا يسمي (حيسة)، فأخذها أنس إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلما أخذها النبي -صلى الله عليه وسلم-, أمره بدعوة رجال من المسلمين إلى طعام وليمة العرس قد سماهم له، ثم عمم الدعوة بأن يدعو من لقيه.
ولما فعل أنس ما أمره به النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم عاد إليه، فإذا البيت ممتلئ بأهله وبالناس، فوضع النبي -صلى الله عليه وسلم- يضع يديه على تلك الحيسة ودعى بالبركة، ثم جعل يدعو عشرة عشرة من القوم الذين اجتمعوا يأكلون منه، ويقول لهم: اذكروا اسم الله قبل الأكل، وليأكل كل رجل من أمامه ، فأكلوا حتى تفرقوا كلهم بعد الأكل والشبع, وبقي نفر ثلاثة رجال يتحدثون في الحجرة، فحزن أنس رضي الله عنه؛ لأنهم لم يراعوا الأدب بأن يخرجوا بعد الطعام، ولم يستطيع أن يخرجهم تحرجا واستحياء منهم.
ثم خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- نحو الحجرات، وخرج أنس في أثره، فقال له: إنهم قد ذهبوا. فرجع النبي -صلى الله عليه وسلم-، فدخل البيت وأرخى الستر، وهو يتلو قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق} [الأحزاب: 53]، أي: إلا مصحوبين بالإذن ولا ترقبوا الطعام إذا طبخ، حتى إذا قارب الاستواء تعرضتم للدخول، وبعدها تفرقوا واخرجوا من منزله، ولا تنتظروا للحديث؛ لأن في ذلك تضييق المنزل عليه وعلى أهله، والنبي يستحيي منكم أن يخرجكم، ولكن الله لا يستحيي من الحق أن يعلمكم ويبين لكم آداب دينكم.
***
القصة الثانية
دعه فإن الحياء من الإيمان
الحياء هو زينة المؤمن وشعبة من شعب الإيمان, والفائز من استحيا وإن قل ماله, والخاسر من قل حياؤه وإن تعثرت قدماه في ماله, ولهذا قدم النبي -صلى الله عليه وسلم -درسًا خالدًا في أهمية الحياء، وأنه خُلُقٌ لا يُثقل صاحبه بل يرفعه بين الناس.
مر النبي -صلى الله عليه وسلم- على رجل وهو يعظ أخاه في الحياء، أي: ينصحه أن يخفف من حيائه؛ وذلك أن الرجل كان كثير الحياء، وكان ذلك يمنعه من استيفاء حقوقه، فعاتبه أخوه على ذلك، ظنا منه أن ذلك خير له.
فلما سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- مقالته له, أمره أن يتركه على هذا الخلق الحسن، قائلا له :” دعه فإن الحياء من الإيمان، وشعبة من شعبه”
***
القصة الثالثة
ولكني استحييت
رجاحة العقل ونبل القلب, كالزجاجة وختمها الحياء, ليعلوا الحياء ولا يعلو عليه, كهذا تعلموها الصحابة – رضوان الله عليهم- من توقير واحترام الكبير, حياء, حتي وإن كان فيه مصلحه دنيوية.
جلس النبي -صلى الله عليه وسلم-, مع أصحابه يوما, فسألهم عن الشجرة التي لا يسقط ورقها، ودائم ظلها, وطيب ثمرها, وشبهها بالمسلم، فذهبت أفكارهم أنها شجر الصحراء، وكان كل إنسان يفسرها بنوع من أنواع الشجر الذي يخرج في الصحراء, ولم يخمنها أحد.
ووقع في نفس عبد الله ابن عمر- رضى الله عنهما- أنها النخلة، ولكنه استحيا أن يذكر ما في نفسه توقيرا لأكابر الصحابة الحاضرين الذين لم يعرفوها، ثم أخبر عبد الله أباه عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- بما وقع في نفسه من أنها النخلة قائلا: (ولكني استحييت) من ذكر ذلك لما كانوا جلوسا، فقال له أبوه: لأن تكون قلتها وأخبرت الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأنها النخلة، أحب إلي من أن يكون لي كذا وكذا من النعم.
***
القصة الرابعة
أعليك أغار يا رسول الله
الحياء لا يعلو فوق رجاحة العقل وحده, بل سبق الغيرة أيضا في علوه, وترابط بين الحياء والوفاء من النبي – صلي الله عليه وسلم- لفاروق الأمه – رضى الله عنه- في درس بليغ ودعوة لجميع الأمة (أن تحلو بالحياء).
يقص النبي -صلى الله عليه وسلم- على أصحابه- رضوان الله عليهم- أنه بينما هو نائم رأى نفسه في الجنة, ورأى امرأة تتوضأ إلى جانب قصر, لتزداد وضاءة وحسنا، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم-: لمن هذا القصر؟ فأجابته الملائكة أنه لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- مسرعا ، لما لعمر -رضي الله عنه-، من غيرة, فلما سمع عمر -رضي الله عنه- ذلك بكى شكرا لله عز وجل على ما أولاه من نعمه، وتأدبا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقال: «أعليك أغار يا رسول الله.
***
القصة الخامسة
ما يستتر هذا التستر إلا من عيب
الانسان مطالب بالحياء , وإن تقًول عليه الأقاويل, فعلي الإنسان الحياء, ومن الله النصرة لأولياه إن صلحوا وأحسنوا الظن, ولا عذر لرفع الحياء لجلب مصلحة او دفع مضرة, فإن الحياء زينة الإنسان، وأن الله يُكرم من يُكرم نفسه به.
كان موسى -عليه السلام- رجلا حَيِيًّا سِتِّيرًا، لا يُرى من جلده شيء استحياء منه، فآذاه من آذاه من بني إسرائيل، فقالوا: ما يستتر هذا التستر إلا من عيب بجلده؛ إما برصٌ، وإما أُدْرَة، وإما آفة.
فأراد الله أن يبرئه مما قالوا لموسى، فخلا يومًا وحده وأراد أن يغتسل, فوضع ثيابه على الحجر ثم اغتسل، فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها، وإن الحجر عدا بثوبه أي: جري, فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر، فجعل يقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر، حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل فرأوه عريانًا، أحسن ما خلق الله وأبرأه مما يقولون، وقام الحجر فأخذ ثوبه، فلبسه وطفق بالحجر ضربًا بعصاه، فو الله إن بالحجر لندبًا من أثر ضربه ثلاثًا أو أربعًا أو خمسًا.
ثم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-, وكان يحكي ذلك: فذلك قوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ﴾
***
القصة السادسة
إنما هو زوجي وأبي
الحياء مراقبة الله عز وجل, وليست مراقبة أعين الناس , وقامة الإنسان علي قدر حياءه, فأي حياء أعجب من حياء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها, لتعلمنا أن درسًا في الحياء والوفاء.
لما مات النبي- صلي الله عليه وسلم-دفن بحجرة أم المؤمنين عائشة- رضى الله عنها- فتقول ام المؤمنين: كنت أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي، فأضع ثوبي، فأقول: إنما هو زوجي وأبي.
فلما دفن عمر -رضي الله عنه- معهما، قالت: فو الله ما دخلت إلا وأنا مشدودة علي ثيابي؛ حياء من عمر.
***
القصة السابعة
سترك الله كما سترتني
حياء نساء بيت النبي – صلي الله عليه وسلم- فاق كل حياء وعفة وطهارة, والانسان منا يتخلق بالحياء, الا نساء بيت النبوة فإنهم يتنفسون الحياء شهيقا, حتى في موتهم همهم حياءهم.
لما مرضت فاطمة- رضي الله عنها- قالت لأسماء بنت عميس – رضى الله عمها- : يا أسماء ! إني لأستحي أن أخرج غداً على الرجال على هذا النعش، وكانت النعوش خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح عليه الثوب فيصف حجم الجسم، فاستحت -رضي الله عنها- إذا هي ماتت أن تحمل على مثل هذه النعوش فيكون ذلك خدشاً في حيائها وحشمتها.
فقالت أسماء : نصنع لك نعشا رأيته في الحبشة؟ فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه، والذي يشبه الصندوق، ثم طرحت عليه ثوباً، فكان لا يصف الجسم، فلما رأته فاطمة -رضي الله عنها- قالت لـأسماء : ما أحسن هذا وأجمله! سترك الله كما سترتني.
***
القصة الثامنة
إن في الحياء لهنات
الحياء وقارٌ يحمي النفس ويُبعدها عن الزلل, وهو زينة الأخلاق وحماية للنفس من السوء, أمام المسافات والكيلو مترات, فإنها كلمات لا أكثر, فسحقا لمن تترك حياءها اذا تغربت وغضت الابصار عنها.
مر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يوما, فسمع امرأة تنشد فراق زوجها قائلة:
دَعَتْنِي النَّفْسُ بَعْدَ خُرُوجِ عَمْرٍو
إِلَى اللَّذَّاتِ تَطَّلِعُ اطِّلَاعَا
فَقُلْتُ لَهَا عَجَّلْتِ فَلَنْ تُطَاعِي
وَلَوْ طَالَتْ إِقَامَتُهُ رُبَاعَا
أحَاذرُ أَنْ أُطِيعَكِ سَبَّ نَفْسِي
وَمَخْزَاةً تُحَلِّلُنِي قِنَاعَا
فقال لها عمر: ما الذي منعك من ذلك؟ قالت: الحياء وإكرام زوحي. فقال عمر: إن في الحياء لهنات ذات ألوان، من استحى اختفى، ومن اختفى اتقى، ومن اتقى وقي
***
القصة التاسعة
يقطعني الحياء!
الحياء صراط كله خير, حتي وإن سلك الناس غيره, فإنه باب من أبواب النجاة, أجعله موصولا بينك وبين الله, حتي لو تمزقت كل الخيوط, مع صدق النية , قد يكون منه الرجوع الي الله.
كان رجل من جيران أحمد بن حنبل يمارس المعاصي، فجاء يوما إلى مجلس الأمام أحمد وسلم عليه، فلم يرد الامام أحمد عليه ردا تاما وانقبض منه، فقال له الرجل: يا أبا عبد الله، لم تنقبض مني؟ فإني قد تركت الذنوب التي كنت برؤيا رأيتها.
قال الإمام احمد: وأي شيء رأيت؟ قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم كأنه على علو من الأرض، والناس جلوس عنده، فيقوم رجل رجل منهم إليه، فيقول: ادع لي! فيدعو له، حتى لم يبق من القوم غيري، قال: فأردت أن أقوم فاستحييت من قبيح ما كنت عليه، قال لي: يا فلان، لم لا تقوم إلي فتسألني أدعو لك؟! قال: قلت: يا رسول الله، يقطعني الحياء لقبيح ما أنا عليه! فقال: إن كان يقطعك الحياء فقم فسلني أدع لك؛ فإنك لا تسب أحدا من أصحابي.
قال: فقمت، فدعا لي، فانتبهت وقد بغض الله إلي ما كنت عليه, قال: فقال الإمام يا جعفر، يا فلان، حدثوا بهذا ،واحفظوه ، فإنه ينفع ”
***
القصة العاشرة
اللى اختشوا ماتوا
من علامات النهاية رفع العلم وقلة الحياء, وأن يتمسك الانسان بحيائه , كمن يمسك الجمر بقبضته, يكذب عليك وينظر في عينك, يأكل الميراث ويحدث عن التقوي, بل حتي علي المستوي الشخصي في كتابتي(قصص خطبة الجمعة القادمة) يسرق المحتوي العلمي, ويسمي نفسه الشيخ فلان, فحقا اللي اختشوا ماتوا, ولا حرمنا الله وإياكم من خلق الحياء.
في زمن العثمانين، كانت هناك الحمامات العامة, والمعدة خصيصا للنظافة الشخصية, وكانت الحمامات بعضها من الأخشاب والحطب ، وفى يوم نشب حريق بإحدى حمامات النساء فسارعت الكثيرات ممن كانوا بالحمام إلى الهرب خارجاً وهم عراة لينجوا بأنفسهم من الحريق.
ولكن بعضهن استحين من الخروج بهذا المنظر فظلوا فى أماكنهم بالحمام حتى أصابتهم النيران واحترقوا وماتوا داخل الحمام.
ولما جاء أحدهم يسأل عن من مات ومن نجا، رد أحد المتفرجين قائلاً ” اللى اختشوا ماتوا”.
***
اللهم إنا تبرأنا من كل حول الا حولك, وتبرأنا من كل قوة الا قوتك, وتبرأنا من كل عزة الا عزتك , وتبرأنا من كل نصرة الا نصرتك, اللهم بحولك وقوتك وعزتك ونصرتك إلا نصرت أخوانا لنا في فلسطين مستضعفين مخذولين, أجعل اللهم ثأرهم علي عدوهم ومن ظلمهم ومن خذلهم, أنزل الثبات عليهم وتحتهم, وسخر جنودك لهم, وأرنا عجائب قدرتك في عدوهم, وعارا يلحق بهم, يري من سبعين الف سنة وعيدا لما قبلها وأدبا لما بعدها. وأحفظ علينا مصرنا الحبيبة الغالية آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان, واحفظ علينا ديننا من الشبهات والشهوات.