“عاجل”.. إيقاف الشيخ محمد حامد السلكاوي من قبل الإذاعة.. والنظر في صلاحيته بعد العيد

في خطوةٍ حاسمة للحفاظ على قدسية القرآن الكريم وصحة تلاوته، أصدرت الإذاعة المصرية قرارًا إيقاف الشيخ محمد حامد السلكاوي عن التلاوة لمدة عام كامل، يأتي هذا القرار عقب سلسلة من الأخطاء التلاوة التي وقع فيها الشيخ السلكاوي خلال الفترة الماضية، والتي أثارت استياءً واسعًا بين المستمعين والمتابعين للشأن الديني.

إيقاف الشيخ محمد حامد السلكاوي

ومن المقرر أن يعرض أمر الشيخ السلكاوي على لجنة القراء والمبتهلين عقب إجازة عيد الفطر المبارك، لتقييم أدائه ومدى صلاحيته للاستمرار في التلاوة عبر أثير الإذاعة المصرية، وتُعد هذه اللجنة هيئة متخصصة تضم نخبة من كبار القراء والمختصين في علوم القرآن والتجويد، وتتمتع بسلطة اتخاذ القرارات اللازمة للحفاظ على جودة التلاوات الإذاعية.

وأكد رئيس الإذاعة المصرية، محمد نوار، أن هذا القرار يأتي في إطار حرص الهيئة على تقديم تلاوات قرآنية صحيحة وخالية من الأخطاء، مشددًا على أن الإذاعة المصرية ستظل منبرًا لنشر كتاب الله بصورة تليق بمكانته وقدسيته.

سبب وقف الشيخ السلكاوي

من جانبه، أوضح الشيخ محمد حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية، أن أخطاء الشيخ السلكاوي تكررت في أكثر من مناسبة، رغم تنبيهه وتوجيهه في مرات سابقة، وأشار إلى أن الشيخ السلكاوي كان على علم مسبق بالآيات التي سيتلوها في صلاة الفجر قبل عشرين يومًا من موعد التلاوة، وكان عليه استغلال هذه الفترة في المراجعة والتدقيق لضمان تلاوة صحيحة وخالية من الأخطاء.

وأكد الشيخ حشاد أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الحرص على مكانة القرآن الكريم وحمايته من أي تحريف أو خطأ، مشددًا على أهمية دور القراء في إيصال رسالة القرآن السامية إلى الناس بأمانة وإتقان.

وقد لاقى قرار الإذاعة المصرية الذي أفضي إلى إيقاف الشيخ محمد حامد السلكاوي ترحيبًا واسعًا من قِبل المهتمين بالشأن الديني، الذين أكدوا ضرورة الحفاظ على قدسية القرآن الكريم وصحة تلاوته، ومنع تكرار مثل هذه الأخطاء التي تمس بجوهر الدين الإسلامي.

وفي سياق متصل، دعت العديد من الأصوات إلى ضرورة تكثيف الدورات التدريبية للقراء، ووضع معايير أكثر صرامة لاختيار القراء الذين يتلون القرآن الكريم عبر وسائل الإعلام المختلفة، وذلك لضمان تقديم تلاوات قرآنية تتميز بالدقة والإتقان، وتحافظ على مكانة القرآن الكريم في نفوس المسلمين.
ومن المنتظر أن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من الاهتمام بملف تلاوة القرآن الكريم، والعمل على تطوير آليات اختيار القراء وتدريبهم، بما يضمن الحفاظ على قدسية كتاب الله وصحة تلاوته عبر مختلف المنابر الإعلامية.