كشفت تحقيقات النيابة العامة تفاصيل صادمة حول عصابة نصب واحتيال استولت على أموال مئات المواطنين في منطقة العجوزة، مستغلةً ثقة الضحايا ووعودًا كاذبة بالاستثمار في قطاعات زراعية وحيوانية. فقد استمعت النيابة لأقوال العديد من الضحايا الذين رووا قصصهم المؤلمة، وكيف سلبت منهم مدخراتهم و آمالهم.
ضحايا «عصابة العجوزة»: قصص مؤلمة وسرقة أحلام
استمعت النيابة العامة إلى شهاداتٍ مؤثرة من ضحايا عصابة العجوزة، حيث وصفوا تفاصيل تعرضهم للاحتيال، وكيف تم استدراجهم بإعلاناتٍ مغرية على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد روى العديد منهم كيف استولى المتهمون على أموالهم بزعم توظيفها في مشاريع زراعية مربحة، وعدوا بأرباح شهرية ضخمة، لكنهم سرعان ما اختفوا بعد استلام الأموال.
استراتيجية احتيال محكمة: منصات التواصل الاجتماعي كسلاح
وظّفت العصابة منصات التواصل الاجتماعي ببراعة، حيث نشرت إعلاناتٍ جذابة تُوحي بفرص استثمارية استثنائية، مستهدفةً بذلك فئاتٍ مختلفة من المجتمع. وتضمنت الإعلانات وعودًا زائفة بأرباحٍ شهرية مرتفعة، دون ذكر تفاصيلٍ واضحة عن طبيعة الاستثمارات أو ضماناتٍ قانونية. هذا ما شجّع العديد من المواطنين على الثقة بهم.
تفاصيل روايات الضحايا: مبالغ ضخمة وأحلام مكسورة
تباينت المبالغ المالية التي خسرها ضحايا العصابة، حيث تراوحت بين مئات الآلاف إلى ملايين الجنيهات. وقد روى أحد الضحايا، وهو مهندس مدني، كيف سلم المتهمين مبلغًا كبيرًا من أمواله، على أمل تحقيق أرباحٍ مجزية، لكن المتهمين انتهزوا الفرصة لاستغلال ثقته وسرقة مدخرات سنوات.
اقرأ أيضاً: «انقلاب مفجع».. ميكروباص ينقلب على الطريق الدائري و5 مصابين..,
النيابة العامة: تحقيقات مكثفة وإحالة المتهمين للمحاكمة
أحالت النيابة العامة المتهمين الثلاثة إلى محكمة الجنايات الاقتصادية بتهمة النصب والاحتيال، بعد أن استمعت إلى شهادة الضحايا و جمعت الأدلة اللازمة. وقد أكدت النيابة أن المتهمين تلقوا مبالغ مالية طائلة من مئات المواطنين، ثم امتنعوا عن ردّ الأموال أو سداد الأرباح الموعودة.
اقرأ أيضاً: «ضربة في الصميم».. الداخلية تضبط مخدرات وأسلحة بـ 50 مليون جنيه في حملة أمنية مُحكمة!,
دعوة للتحري والحذر: نصائح لتجنب الوقوع ضحية النصب
تنبه هذه القضية إلى ضرورة التحري والحذر قبل الاستثمار في أي مشروع، والابتعاد عن الوعود المغرية والمبالغ فيها دون دراسة متأنية. ينبغي التأكد من شرعية الشركات والأشخاص قبل التعامل معهم، والبحث عن المراجع والشواهد التي تثبت مصداقيتهم.