مصر اليوم نيوز موقع أخباري عربي يهتم بالشأن المصري والعربي والدولي مع خاصية مشاركة الأرباح
خطبة الجمعة القادمة 6 ديسمبر 2024 للدكتور محمد عسران، والتي ستكون بعنوان “لغة القرآن والحفاظ على الهوية”،بتاريخ 4 جمادي الآخرة 1446هـ، والذي يوافق في التاريخ الميلادي 6/ 12/ 2024، ونستعرض خلال السطور التالية عبر موقعنا المتميز أول خطبة من خطب شهر ديسمبر 2024 التي حددتها وزارة الأوقاف للشيخ محمد عسران.
خطبة الجمعة القادمة 6 ديسمبر 2024 للشيخ محمد عسران
يقدم مصر اليوم نيوز للأئمة والخطباء خطبة الجمعة القادمة للدكتور محمد عسران تحت عنوان لغة القرآن والحفاظ على الهوية مكتوبة، والتي يتثنى للجميع تحميل الخطبة بسهولة أو ننقلها، كما نوفر تطورًا جديدًا في نظام خطب الجمعة، وهو تقديم محتوى حصري عن “قصص خطبة الجمعة القادمة” بقلم الدكتور يوسف عامر.
تحميل خطبة الجمعة القادمة لغة القرآن والحفاظ على الهوية
الحمد لله الذي أنزل القرآن بلسان عربي مبين، فجعل العربية لغة عبادة وعلم، وأكرمها فكانت مفتاح فهم كلامه الحكيم. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الذي أُرسل رحمة للعالمين، ونذيرًا مبينًا. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
أيها المسلمون، أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، فإنها وصية الله للأولين والآخرين، قال تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدًا} [الأحزاب: 70].
أهمية لغة القرآن في حياة المسلم
عباد الله، إن اللغة العربية ليست مجرد لغة نتحدث بها، بل هي لغة العقيدة والشريعة، وهي اللغة التي اختارها الله عز وجل لتكون وعاءً لكلامه العظيم. قال الله تعالى:
{إنا أنزلناه قرآنًا عربيًا لعلكم تعقلون} [يوسف: 2].
فما أعظم هذا التشريف، وما أعظم هذه الأمانة التي أُلقيت على أمة الإسلام! إن العربية هي السبيل لفهم النصوص الشرعية، وهي المفتاح لتدبر آيات الله وإدراك معانيها. كيف للمسلم أن يقرأ القرآن بتدبر أو يفهم السنة النبوية على الوجه الصحيح دون معرفة لغة الوحي؟
أيها المسلمون، تعلموا العربية وأقيموا الحجة على أنفسكم، فإن الله أنزل كتابه بهذه اللغة، وهي التي تحفظ الدين، وتصون الشريعة من التحريف والزيغ.
الحفاظ على اللغة العربية حفاظ على الهوية الإسلامية
أيها الأحبة، إن اللغة العربية ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي عنوان الهوية الإسلامية وثقافة الأمة. إذا ضاعت العربية، ضاع فهم القرآن والسنة، وانقطعت الأمة عن تراثها العظيم.
لقد أدرك أعداء الإسلام هذا الأمر، فسعوا عبر التاريخ إلى طمس اللغة العربية وإضعافها في نفوس أبنائها. ولكننا، أيها المسلمون، مسؤولون أمام الله عن حفظ هذه اللغة وتعليمها لأبنائنا.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “تعلموا العربية فإنها من دينكم”. وهذه الكلمة تحمل رسالة عميقة؛ لأن فهم الدين لا يكتمل إلا بفهم اللغة التي جاء بها.
واجبنا تجاه لغة القرآن
عباد الله، إن مسؤوليتنا تجاه اللغة العربية عظيمة، وهي تبدأ من أنفسنا وبيوتنا. علينا أن نحرص على تعليم أولادنا اللغة العربية منذ الصغر، وأن نستخدمها في حياتنا اليومية.
كما يجب علينا أن ندعم المدارس والمعاهد التي تُعلّم العربية، وأن نشجع على القراءة والإنتاج الثقافي باللغة العربية. ولا ننسى أن نتعلم بأنفسنا قواعد هذه اللغة ونحرص على النطق الصحيح للقرآن.
خاتمة
أيها المسلمون، إن الحفاظ على اللغة العربية هو حفاظ على ديننا وهويتنا. فلنكن أمناء على هذه الأمانة، ولنحرص على نشرها وتعليمها جيلاً بعد جيل.
نسأل الله أن يعيننا على أداء هذه المسؤولية، وأن يجعلنا من الذين يحملون لواء الإسلام ولغة القرآن. أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
وفي الختام نكون قد قدمنا لكم خطبة الجمعة القادمة 6 ديسمبر 2024 للدكتور محمد عسران.
