من بين أخبار مصر اليوم رفض دعوة وزير إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، كما ندد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، يوم الاثنين، لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وقال السيسي إن هذه الدعوة “غير مقبولة وغير مسؤولة”.
وأضاف السيسي أن “الشعب الفلسطيني هو صاحب الأرض وصاحب الحق، وأن أي محاولة لتهجيره هي عدوان على الحقوق الفلسطينية والقانون الدولي”.
وأشار السيسي إلى أن مصر “ستظل داعمة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وكانت دعوة لابيد التهجير الفلسطيني قد أثارت ردود فعل غاضبة في مصر والمجتمع الدولي. واعتبرتها العديد من الدول والأحزاب السياسية أنها “جريمة حرب” و”انتهاك صارخ لحقوق الإنسان”.
وكانت مصر قد لعبت دوراً محورياً في التوصل إلى الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، التي أنهت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي استمرت 11 يوماً.
وكانت مصر قد استضافت العديد من اللقاءات بين الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، كما شاركت في مفاوضات التهدئة التي عقدت في القاهرة.
وتأتي مواقف مصر القوية تجاه ملف القضية الفلسطينية، في إطار التزامها بدعم حقوق الشعب الفلسطيني وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة.
يمثل موقف مصر الرافض لدعوة وزير الخارجية الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين أهمية كبيرة، على عدة مستويات.
أولاً، يؤكد هذا الموقف على أن مصر ما زالت ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
ثانياً، يبعث هذا الموقف برسالة قوية إلى إسرائيل مفادها أن المجتمع الدولي لن يقبل بأي محاولة لتهجير الفلسطينيين.
ثالثاً، يعزز هذا الموقف وحدة الصف العربي تجاه القضية الفلسطينية.
من الصعب التكهن بالسيناريوهات المحتملة لتطورات القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ورفض إسرائيل للسلام مع الفلسطينيين.
ولكن من المرجح أن تستمر مصر في لعب دورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية، وتعزيز وحدة الصف العربي تجاهها.