يبحث الكثير من الأئمة عن قصص خطبة الجمعة وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ مكتوبة وورد, وذلك حتي يسهل الاقتباس منها, وعبر مصر اليوم نيوز, نعرض لكم تحميل قصص الجمعة القادمة مكتوبة ورد.
بعد اتاحة قصص خطبة الجمعة القادمة .. وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ pdfعرضها لكم جاهزة للنسخ وكاملة.
قصص خطبة الجمعة القادمة 8 شعبان 1446ه – 7 فبراير 2025مـ
وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ
القصة الاولي
قال أنا خير منه
قمة الايمان أقرب الي قمة الكفر من قاعهما, حتي أن الغرور والتعالي يمكن أن يحولا من هم في مرتبة العبادة إلى مثالٍ يحتذي به فى الفساد الروحي, والطاعة لله بشكل عام لا تُمنح ذريعة لاعتبار النفس أرقى من خلق الله والتعالي عليهم.
كان إبليس فى حى من أحياء الملائكة يقال لهم الجن، خلقوا من نار السموم من بين الملائكة، وكان ابليس خازناً من خزّان الجنة، وخُلقت الملائكة من نور، وخلقت الجن الذين ذكروا فى القرآن من مارج من نار، وهو لسان النار الذى يكون فى طرفها إذا التهبت، وخلق الإنسان من طين، فأوّل من سكن فى الأرض الجن، فاقتتلوا فيها وسفكوا الدماء، وقتل بعضهم بعضاً.
فبعث الله تعالى إليهم إبليس فى جند من الملائكة، وهم هذا الحى الذين يقال لهم الجن، فقاتلهم إبليس ومن معه حتى ألحقهم بجزائر البحور وأطراف الجبال، فلمّا فعل ذلك اغترّ فى نفسه وقال: قد صنعتُ ما لم يصنعه أحد، فاطّلع الله تعالى على ذلك من قلبه، ولم يطلع عليه أحد من الملائكة الذين معه.
ولما خلق الله آدم، أمر ابليس والملائكة أن يسجدوا له, فامتنع متكبرا بعبادته السابقة وما كان له من عمل ,ورأى من نفسه الأفضلية، وقال قولته التي ملؤها التكبر العفن: ﴿ قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ﴾ , فغضب الله عليه ولعنه.
***
القصة الثانية
أفلا أكون عبدا شكورا
الطاعة الحقة مرتبطة بالامتنان والشكر لله على نعمه، مهما كان مقام الانسان من ربه, فلا مجال للغرور , بل المجال هو مجال الشكر الدائم, وهذا دأب الصالحين من عباد الله, أن يعبدوا الله حتي اليقين.
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعرف الناس بالله عز وجل، وأخشاهم له، وأعبدهم له، وقد كان صلى الله عليه وسلم دائم العبادة لله عز وجل في ليله ونهاره.
يحكي المغيرة بن شعبة – رضى الله عنه – أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقوم من الليل حتى تتورم وتنتفخ قدماه، فقيل له: يا رسول الله لماذا تجتهد كل هذا الاجتهاد في العبادة وقد غفر الله لك ذنبك ، قال: أفلا أكون عبدا شكورا, أي: كيف لا أشكره وقد أنعم علي .
***
القصة الثالثة
بل بعملي
الأعمال الصالحة تعد, أما النعم فلا, والأعمال الصالحة وإن كانت مصحوبة بالتقوى والعبادة، لا تخلو من أن يكون للإنسان دورٌ في تحقيقها, ومهما كان دوره, فالله تعالى لا تنفعه طاعة عبد, ولاتضره معصيه.
دخل جبريل عليه السلام على النبي- صلى الله عليه وسلم، فقال : يا محمد, والذي بعثك بالحق، إن لله عبدا من عباده عبد الله خمسمئة سنة على رأس جبل في البحر، عرضه وطوله ثلاثون ذراعا في ثلاثين ذراعا، والبحر محيط به أربعة آلاف فرسخ من كل ناحية، وأخرج له عينا عذبة بعرض الإصبع، تفيض بماء عذب، فيستنقع في أسفل الجبل، وشجرة رمان تخرج له في كل ليلة رمانة يتعبد يومه، فإذا أمسى نزل فأصاب من الوضوء، وأخذ تلك الرمانة فأكلها، ثم قام لصلاته، فسأل ربه عند وقت الأجل أن يقبضه ساجدا، وأن لا يجعل للأرض ولا لشيء يفسده عليه سبيلا، حتى يبعثه الله وهو ساجد .
قال : – ففعل، فنحن نمر عليه إذا هبطنا وإذا عرجنا، فنجد له في العلم أنه يبعث يوم القيامة، فيوقف بين يدي الله، فيقول له الرب : أدخلوا عبدي الجنة برحمتي، فيقول : رب ! بل بعملي فيقول : أدخلوا عبدي الجنة برحمتي، فيقول : رب ! بل بعملي، فيقول الله : قايسوا عبدي بنعمتي عليه وبعمله، فتوجد نعمة البصر قد أحاطت بعباده خمسمئة سنة، وبقيت نعمة الجسد فضلا عليه.
فيقول : أدخلوا عبدي النار، فيجر إلى النار، فينادي : رب ! برحمتك أدخلني الجنة ! فيقول : ردوه، فيوقف بين يديه، فيقول : من قواك لعبادة خمسمئة سنة ؟ فيقول : أنت يا رب ! فيقول : من أنزلك في جبل وسط اللجة، وأخرج لك الماء العذب من الماء المالح، وأخرج لك كل ليلة رمانة، وإنما تخرج مرة في السنة، وسألته أن يقبضك ساجدا ففعل ؟ فيقول : أنت يا رب ! قال : فذلك برحمتي، وبرحمتي أأدخلك الجنة، أدخلوا عبدي الجنة، فنعم العبد كنت يا عبدي ! فأدخله الله الجنة قال جبريل : إنما الأشياء برحمة الله يا محمد ([1]).
***
القصة الرابعة
والله لا يغفر الله لفلان
التكبر بالعمل الصالح قد يؤدي إلى عقوباتٍ لا تُحصى، و من يستعلُ على الله, ويفرق الناس حسب الظاهر من أعمالهم, بين مؤمن وكافر, فإن الله تعالي من بيده ذلك, فيجعل للمتواضعين نصيبا, ويجعل للمتكبرين مكانا فى جهنم.
ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن رجلا من بني إسرائيل قال: «والله لا يغفر الله لفلان» من الناس، فعينه بشخصه، بسبب كثرة ذنوب الآخر تعظيما لنفسه لما رأى نفسه على الطاعة وغيره على المعصية، وظاهر قسمه أنه قطع بأن الله تعالى لا يغفر لذلك الرجل، وكأنه حكم على الله تعالى.
فقال رب العزة معقبا على قول هذا الرجل: «من ذا الذي يتألى علي؟!» أي: يتحكم علي ويحلف باسمي أني لا أغفر لفلان, فقال تعالى: «فإني قد غفرت لفلان» المحلوف عليه بأن الله لا يغفر له، «وأحبطت عملك» أيها الحالف، فأذهبته سدى وأبطلته, لما كان منك من اعجاب بطاعتك، واستكبارا على عباد الله عز وجل.
***
القصة الخامسة
تنصرت الأشراف من عار لطمة
إذ لم تكن الطاعة مقرونة بالتواضع, فما قيمتها؟ بل لا قيمة لها أصلا, أما التكبر والافتخار بالطبقات الدينية والاجتماعية لا يليق بطاعة الله، والإسلام ساوي بين الناس في المكانة, وفرقهم بالتقوى، والتقوي في القلب فقط غائبة عن الناس.
كان جبلة بن الأيهم ملكاً من ملوك غسان دخل إلى قلبه الإيمان، فأسلم ثم كتب إلى الخليفة عمر رضي الله عنه يستأذنه في القدوم عليه, وسرّ عمر والمسلمون لذلك سروراً عظيماً، وكتب إليه عمر: “أن أقدم إلينا، ولك مالنا وعليك ما علينا.
فأقبل جبلة في خمسمائة فارس من قومه, فلما دنا من المدينة، لبس ثياباً منسوجة بالذهب ووضع على رأسه تاجاً مرصعاً بالجوهر، وألبس جنوده ثياباً فاخرة. ثم دخل المدينة، فلم يبق أحد إلا خرج ينظر إليه حتى النساء والصبيان, فلما دخل على عمر رحَّب به وأدنى مجلسه, فلما دخل موسم الحج، حج عمر وخرج معه جبلة.
وبينما هو يطوف بالبيت، إذ وطئ على إزاره رجل فقير من بني فزارة، التفت إليه جبلة مغضباً، فلطمه فهشم أنفه, فغضب الرجل الفزاري واشتكاه إلى عمر بن الخطاب، فبعث إليه عمر يقول: “ما دعاك يا جبلة إلى أن لطمت أخاك في الطواف، فهشمت أنفه؟” فرد جبلة: “إنه وطئ إزاري؟ ولولا حرمة البيت، لضربت عنقه.”
فقال له عمر: “أما الآن فقد أقررت؛ فإما أن ترضيه، وإلا اقتص منك ولطمك على وجهك,” فقال جبلة: “يقتص مني وأنا ملك وهو سوقة!” فقال عمر: “يا جبلة، إن الإسلام قد ساوى بينك وبينه، فما تفضله بشيء إلا بالتقوى,” فرد جبلة: “إذن أتنصر؟” فقال عمر: “من بدل دينه فاقتلوه، فإن تنصرت ضربت عنقك,” فرد جبلة: “أخّرني إلى غدٍ يا أمير المؤمنين.” فقال له عمر: “لك ذلك.”
فلما حل الليل، خرج جبلة وأصحابه من مكة، وسار إلى القسطنطينية فتنصّر, فلما مضى عليه زمان هناك، ذهبت اللذات، وبقيت الحسرات، فتذكر أيام إسلامه ولذة صلاته وصيامه، فندم على ترك الدين والشرك برب العالمين، فجعل يبكي ويقول:
تنصرت الأشراف من عار لطمة * وما كان فيها لو صبرت لها ضرر
تكنفني منها لجاج ونخوة * وبعت لها العين الصحيحة بالعور
فياليت أمي لم تلدني وليتني * رجعت إلى القول الذي قال لي عمر
وياليتني أرعى المخاض بقفرة * وكنت أسير في ربيعة أو مضر
وياليت لي بالشام أدنى معيشة * أجالس قومي ذاهب السمع والبصر
***
القصة السادسة
إن نفسي أعجبتني
اقترن الانسان بأنفسه الثلاث , خبيثة ومطمئنة ولوامة, ولا تفارقه طرفة عين ,وقد تحدث الانسان نفسه الخبيئة لطاعة فعلها, ولكن هيهات للمؤمن المتواضع أن تزل قدمه ويغوص, الا أن تكتنفه عناية سريعا ويظهر الذل والخشوع وانكسار النفس لله تعالي.
كان عمر بن الخطاب – رضى الله عنه- جالسا ذات يوم ، فمرت به جارية تحمل قربة ، فقام ، فأخذ منها القربة وحملها على عنقه حتى وداها ثم رجع ،فقال له أصحابه : يرحمك الله يا أمير المؤمنين ! ما حملك على هذا ؟ قال : إن نفسي أعجبتني ؛ فأردت أن أذلها.
***
القصة السابعة
يا شيخ، مسألة؟
حتى وإن كان المرء قد بلغ مرتبة الرفعة والتقدير بعلمه وعمله، فإن التكبر في العلم والدين لا يليق بطاعة الله، بل يجب أن يكون العبد دائمًا في حالة تعلم وتواضع أمام علمائه, واذا حدثته نفسه كان رجوعه عن ذلك من اول طريق يقابله بدون ان يتمادى, وهذا دأب الصالحين.
كان أبو يوسف في صغره فقيرا، وكان أبوه يمنعه من حضور دروس أبو حنيفة، ويأمره بالذهاب إلى السوق للتكسب، وكان أبو حنيفة حريصا عليه، وإذا غاب عاتبه، فاشتكى أبو يوسف يوما إلى أبو حنيفة حاله مع والده! فاستدعى أبو حنيفة والد أبو يوسف، وسأله: كم يكسب الولد في اليوم؟ قال: درهمين, قال أبوحنيفة: إني أعطيك الدرهمين، ودعه يطلب العلم.
فلازم أبو يوسف شيخه سنين. فلما بلغ أبو يوسف سن الشباب، ونبغ على أقرانه، أصابه مرض فأقعده, فزاره الإمام أبو حنيفة، وكان المرض شديدا عليه، متمكنا منه، فلما رآه أبو حنيفة خاف عليه، وحزن، وخاف عليه الهلاك، فخرج من عنده وهو يقول لنفسه: “آآآه يا أبو يوسف، لقد كنت أرجوك للناس من بعدي!” ومضى أبوحنيفة يجر خطاه حزينا إلى حلقته وطلابه، ومضى يومان، فشفي أبو يوسف، واغتسل، ولبس ثيابه ليذهب لدرس شيخه أبو حنيفة، فسأله من حوله: إلى أين تذهب؟ قال أبو يوسف: إلى درس الشيخ, فقالوا له: إلى الآن تطلب العلم؟ أنت قد اكتفيت، أما بلغك ما قال فيك أبو حنيفة؟ قال أبو يوسف متعجبا: وما قال؟ قالوا: قد قال (كنت أرجوك للناس من بعدي)، أي أنك قد حصلت كل علم أبو حنيفة، فلو مات الشيخ، جلست مكانه.
فأعجب أبو يوسف بنفسه، ومضى إلى المسجد، ورأى حلقة أبو حنيفة في ناحية، فجلس هو في الناحية الأخرى، وبدأ في إلقاء الدروس، ويفتي, التفت أبو حنيفة إلى الحلقة الجديدة، فسأل: حلقة من هذه؟ فقالوا له: هذا أبو يوسف، قال أبو حنيفة: شفي من مرضه؟ قالوا: نعم, فقال أبو حنيفة: فلم يأت إلى درسنا؟ قالوا: حدثوه بما قلت، فجلس يدرس الناس، واستغنى عنك.
ففكر أبو حنيفة، وتأمل، ثم قال: يأبي أبو يوسف إلا نقشر له العصا. ثم التفت إلى أحد طلابه الجالسين، وقال له: اذهب إلى الشيخ الجالس هناك، فقل له: عندي مسألة، فسيفرح بك، ويسألك عن مسألتك، فاخبره أبو حنيفة عما يسأله، فمضى الطالب إلى حلقة أبو يوسف.
وقال: يا شيخ، مسألة؟ فقال أبو يوسف: ما مسألتك؟ قال الطالب: رجل دفع ثوبا إلى الخياط، ليقصره، فلما جاءه بعد أيام يريد ثوبه، جحده الخياط، وأنكر أنه أخذ منه ثوبا، فذهب الرجل إلى الشرطة، فاشتكى، فأقبلوا، واستخرجوا الثوب من الدكان. والسؤال: هل يستحق الخياط أجرة تقصير الثوب أم لا يستحق؟ فقال أبو يوسف على الفور: نعم يستحق، ما دام أتم العمل. فقال الطالب : أخطأت! فتعجب أبويوسف، وتأمل المسألة أكثر، ثم قال: لا، لا يستحق الأجر, فقال الطالب : أخطأت! فنظر أبو يوسف إليه، ثم سأله: بالله، من أرسلك؟! فأشار الطالب إلى أبو حنيفة، وقال: أرسلني الشيخ.
فقام أبو يوسف من مجلسه، ومضى حتى وقف على حلقة أبو حنيفة، فقال: مسألة يا شيخ؟ فلم يلتفت أبوحنيفة إليه، فأقبل أبو يوسف، وجثا على ركبتيه بين يدي أبو حنيفة، وقال بكل أدب : يا شيخ، مسألة؟! فقال أبو حنيفة : ما مسألتك؟ قال أبو يوسف : أنت تعرفها! قال أبو حنيفة : مسألة الخياط والثوب؟ قال: نعم.
فقال له أبو حنيفة معاتبا: اذهب، وأجب، ألست شيخا؟ قال أبو يوسف بأدب: الشيخ أنت! فقال أبوحنيفة في جواب المسألة: ننظر في مقدار تقصير الخياط للطوب، فإن كان قصره على مقياس الرجل، فمعنى ذلك أنه قام بالعمل كاملا، ثم بدا له أن يجحد الثوب، فيكون قام بالعمل لأجل الرجل، فيستحق عليه الأجر، وإن كان قصره على مقياس نفسه، فمعنى ذلك أنه قام بالعمل لأجل نفسه، فلا يستحق على ذلك أجرة, فقبل أبويوسف رأس أبو حنيفة، ولازمه حتى مات أبو حنيفة, ثم جلس أبو يوسف للناس من بعده، ولم ينسها أبويوسف.
***
القصة الثامنة
أخاف العجب
التواضع بالعلم والدين , مزية العارفين الربانين, حتى وإن امتلك الحافظ معرفة واسعة، فإن خوفه من أن يُثير العجب أو يثير حسد الآخرين دليل على حرصه على الابتعاد عن الكبر والتفاخر, ولا يترك أي مجال لإدخال الغرور حتي وإن بدا بسيطا.
كان الحافظ عبد الغني المقدسي -رحمه الله-: اذا أراد أن يحدث طلاب العلم يقرأ من الكتاب الذي أمامه, فقيل له: يا شيخ لِمَ لا تقرأ من غير كتاب ؟ قال : أخاف العجب.
***
القصة التاسعة
من ابتلي من البنات بشيء
كرم الانسان المراة في جميع مراحلها, وعبى عكس الجاهليه , حبب المسلمين في أولادهم البنات, وجعل عناية الله بهم, واضاف لأبائهم ارزاقا فوق ارزاقهم, ما كانت لتكون لهم, الا بفضل البنات علي غيرهم.
تقول عائشة رضي الله عنها : جاءتها امرأة فقيرة محتاجة، تحمل ابنتين لها تسألها شيئا من الصدقة، كما في رواية أخرى في الصحيحين، فأعطتها عائشة رضي الله عنها ثلاث تمرات، فأعطت المرأة كل واحدة من بناتها تمرة، ثم رفعت الثالثة إلى فمها؛ لتأكلها، فطلبت ابنتاها التمرة الثالثة، فقسمت المرأة التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما، فأعجبت عائشة رضي الله عنها بفعل المرأة وإيثارها ابنتيها على نفسها، وانصرفت المرأة.
وجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت له عائشة رضي الله عنها فعل المرأة، فأخبرها النبي صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل جزى تلك المرأة الجنة، أو أنه تعالى لم يدخلها النار؛ بحسن صنيعها وشفقتها على ابنتيها، وإيثارها لهما، وقال : من ابتلي من البنات بشيء، فأحسن إليهن، كن له سترا من النار.
***
القصة العاشرة
أخاف الكفر
تجسد الحكمة الشرعية والتعاطف مع المرأة التي تملك الحق في التعبير عن مخاوفها الدينية والاجتماعية دون خوف من الازدراء والخوف والعقاب, فلها كامل الحرية, ولا يضرها أن الطلاق بيد زوجها, فالحياة شراكة وليست استعباد.
يقول ابن عباس – رضي الله عنه- جاءت امرأة ثابت بن قيس إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقالت: يا رسول الله ما أنقم على ثابت في دين ولا خلق، إلا أني أخاف الكفر- تعني كفر العشير- فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “فتردين عليه حديقته” فقالت: نعم، فردت عليه وأمره ففارقها”
***
اللهم إنا تبرأنا من كل حول الا حولك, وتبرأنا من كل قوة الا قوتك, وتبرأنا من كل عزة الا عزتك , وتبرأنا من كل نصرة الا نصرتك, اللهم بحولك وقوتك وعزتك ونصرتك إلا نصرت أخوانا لنا في فلسطين مستضعفين مخذولين, أجعل اللهم ثأرهم علي عدوهم ومن ظلمهم ومن خذلهم, أنزل الثبات عليهم وتحتهم, وسخر جنودك لهم, وأرنا عجائب قدرتك في عدوهم, وعارا يلحق بهم, يري من سبعين الف سنة وعيدا لما قبلها وأدبا لما بعدها. وأحفظ علينا مصرنا الحبيبة الغالية آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان, واحفظ علينا ديننا من الشبهات والشهوات.
[1] حديث ضعيف ويقوي معناه ما ورد فى الصحيحين, عن عائشة ام المؤمنين رضى الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” سددوا وقاربوا، وأبشروا، فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله قالوا: ولا أنت؟ يا رسول الله، قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله منه برحمة، واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل. وفي رواية بهذا الإسناد، ولم يذكر: وأبشروا”