يبحث الكثير من الأئمة عن قصص خطبة الجمعة القادمة إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ مكتوبة وورد, وذلك حتي يسهل الاقتباس منها, وعبر مصر اليوم نيوز, نعرض لكم تحميل قصص الجمعة القادمة مكتوبة ورد.
بعد اتاحة قصص خطبة الجمعة القادمة إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ pdfعرضها لكم جاهزة للنسخ وكاملة.
قصص خطبة الجمعة القادمة 22 شعبان 1446ه – 21 فبراير 2025مـ
إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ
القصة الاولي
فشددت؛ فشدد علي
ما دخل الرفق في أمر الا زانه, ومن نزع من أمر الا شانه, حتى وإن كان في العبادات والطاعات, فالله ما شرع الشرائع وأمر بالعبادات , الا وجعل لها حداً وقاعدة, وهى لا تكلف نفس الا وسعها.
يقول عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنه: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «يا عبد الله، ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ فقلت: بلى يا رسول الله، قال :فلا تفعل، صم وأفطر، وقم ونم؛ فإن لجسدك عليك حقًا، وإن لعينيك عليك حقًا، وإن لزوجك عليك حقًا، وإن لزورك عليك حقًا، وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام؛ فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله.
قال عمرو رضي الله عنه: فشددت؛ فشدد علي، قلت: يا رسول الله، إني أجد قوة، قال: «فصم صيام نبي الله داود -عليه السلام- ولا تزد عليه, قلت: وما كان صيام نبي الله داود -عليه السلام-؟ قال: «نصف الدهر.
فكان عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- يقول بعد ما كبر: يا ليتني قبلت رخصة النبي -صلى الله عليه وسلم.
***
القصة الثانية
ليصل أحدكم نشاطه
لا تنفع الله عبادة عباده, ولا تضره معصيتهم ابدا, قيوم بذاته, رحيم بعباده, كلفهم بما يستطيعون عملا, وأثابهم فوق ما يستطيعون ثوابا.
دخل النبي -صلى الله عليه وسلم -المسجد فرأي حبلًا ممدودًا بين ساريتين، فقال: «ما هذا؟»، قالوا: لزينب، تصلي، فإذا كسلَت أو فترت أمسكت به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «حلوه» ثم قال: «ليصل أحدكم نشاطه، فإذا كسل أو فتر فليقعد.
***
القصة الثالثة
يمرقون من الدين
التمسك بسنته -صلي الله عليه وسلم- مأمورين بها قدر الاستطاعة, ولهذا أرسل الله الرسل بشرا, ليسهل الاقتداء بهم, والشرائع وقفية ولا استدراك عليها, فمال بال أناس بال الشيطان في مناخيرهم فأدخلوا في قلوبهم الاستعلاء بعمل لا ينفع الله ولا يضره, ولكن يُضر به عباده الصالحين.
ذهب ذي الخويصرة للنبي -صلى الله عليه وسلم -لطلب عطية أراد اقتطاعها جورا وظلما, فقال: «يا محمد، اعدل، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم : ويلك, ومن يعدل إذا لم أعدل؟ قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل، ثم قال -صلى الله عليه وسلم: «فإن له أصحابًا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
***
القصة الرابعة
أفتان أنت؟!
وسطية الاسلام تعني لا افراط : أي لا غلو, وأيضا تعني لا تفريط أي: لا تقصير وكلاهما رذيلة, والشريعة الاسلامية لم تهتم بالدين وحدة والعبادة والمسجد فقط, بل اهتمت ايضا بالعمل والمصنع , لتكون أمة قوية القرآن بيمينها والفأس بشمالها.
فهذا معاذا -رضي الله عنه- صلى بالناس يوما، فقرأ بهم سورة البقرة، فتجوز رجل –قيل: هو حزم بن أبي بن كعب فصلى منفردا صلاة خفيفة؛ بأن قطع الصلاة، ، فبلغ ذلك معاذا، فقال: إنه منافق. قال ذلك متأولا ظانا أن التارك للجماعة منافق، فبلغ ذلك الرجل.
فذهب الرجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «يا رسول الله، إنا قوم نعمل بأيدينا، ونسقي بنواضحنا أي: البعير الذي يسقى عليه، «وإن معاذا صلى بنا البارحة فقرأ البقرة، فتجوزت في صلاتي، فزعم أني منافق» فقال -صلى الله عليه وسلم: «يا معاذ، أفتان أنت؟!» قال له ذلك ثلاث مرات، ومعنى فتان: منفر عن الجماعة وصاد عنها؛ ثم وجهه -صلى الله عليه وسلم- بأن يقرأ إذا كان إماما بسورة: {والشمس وضحاها}، وسورة {سبح اسم ربك الأعلى}، ونحوهما من قصار المفصل.
***
القصة الخامسة
ولكني أصلي وأرقد
أن تستدرك علي الشريعة بالإفراط في العبادة فقت أتعبت نفسك وجلبت عليها المهالك, ومهما فعلت لتكون قاب قوسين أو أدني فلن تصل, فالله الله في الشريعة الغراء والتمسك بها كما هي, فما استطعت اليه سبيلا, وما ليس فيه هلكة عليك.
جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- يسألون عن عبادة النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما أخبروها كأنهم تقالوها، فقالوا: وأين نحن من النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبدا، وقال الآخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر, وقال الآخر: أنا أعتزل النساء ولا أتزوج أبدا.
فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليهم فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني.
***
القصة السادسة
قتلوه قتلهم الله
جاء الإسلام ميسرا لا معسرا، يحفظ علي الناس أرواحهم ودينهم، والناس في هذا صنفان عالم ومتعلم , علي العالم أن ينهل من المعين الصافي ليكون أهلا, وعلي المتعلم أن ينهل من المظان ليكون سهلا, ليتجنب بذلك فتاوي الافراط والتفريط.
يحكي جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- فيقول: “خرجنا في سفر، فأصاب رجلا منا حجر، فشجه”، أي: جرحه “في رأسه، ثم احتلم”، أي: نزل منه المني في حال نومه، فأصابته جنابة، “فأراد أن يصلي فسأل أصحابه”، أي: بعض الذين كانوا معه في السفر، فقال الرجل: “هل تجدون لي رخصة في التيمم؟”، أي: هل لي أن أتيمم لجرحي دون غسل؟ “فقالوا: ما نجد لك رخصة”، أي: لا نجد لك عذرا للتيمم “وأنت تقدر على الماء”، والمعنى: أنهم فرضوا عليه الغسل؛ “فاغتسل” الرجل “فمات، فلما قدمنا على النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر بذلك”، أي: بقصة الرجل.
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: “قتلوه”، أي: الذين أوجبوا على صاحبهم الغسل، قتلوه بفتواهم دون علم، “قتلهم الله!”، أي: دعا عليهم من باب الزجر والتهديد لهم، “ألا سألوا إذ لم يعلموا؟!”، أي: ألا طلبوا العلم فيما لا يعرفونه؛ “فإنما شفاء العي السؤال”، أي: لا شفاء لداء الجهل إلا التعلم “إنما كان يكفيه “أن يتيمم.
***
القصة السابعة
إن منكم منفرين
جاءت الشريعة الإسلامية باليسر ورفع الحرج عن المكلفين في العبادات وغيرها، لا سيما مع أصحاب الأعذار, والنظر بعين الرحمة للمأمومين ففيهم الضعيف والمريض وذا الحاجة, ثم بعد ذلك من وجد فى نفسه نشاطاً فبينه وبين ربه .
جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وشكا له أنه يتأخر عن صلاة الصبح من أجل أن الإمام الذي يصلي وراءه يطيل في الصلاة، فلما سمع النبي -صلى الله عليه وسلم -ذلك غضب غضبا شديدا لم يغضب مثله قبل ذلك، ثم قام فخطب الناس في ذلك الأمر واشتد غضبه، حتى كان -صلى الله عليه وسلم- في ذلك اليوم أشد غضبا منه في الأيام الأخر.
ثم قال -صلى الله عليه وسلم: «أيها الناس، إن منكم منفرين»، يعني: ينفرون الناس من الصلاة ويكرهون إليهم الصلاة ويثقلونها عليهم ، وكان من عادته -صلى الله عليه وسلم- أنه لا يخصص العتاب والتأديب بمن يستحقه؛ لكي لا يحصل له الخجل ونحوه على رؤوس الأشهاد، وحتى يكون النصح للجميع.
ثم أوصى الناس أن من صلى إماما بالناس فليخفف صلاته؛ لأن من المأمومين الكبير والضعيف ومن له حاجة يريد قضاءها، فيكون التطويل مدعاة للنفور من الصلاة في الجماعة وعدم الرغبة فيها، أما التخفيف ففيه تيسير وتسهيل على المأمومين، فيخرجون من الصلاة وهم لها راغبون.
***
القصة الثامنة
بلغني أنك ضربت الامام
لما شرفنا الله بالإسلام وكلفانا بأوامر الشريعة, كلفنا بما هو مستطاع وعلي قدر طاقتنا, قائلا جل وعلا:” لا يكلف الله نفسا الا وسعها” لأجل ذلك اذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع, ولا تكلف ما ليس له طاقة بطاقة, كقول الشاعر : القاه في اليم مكتوفا ثم قال له.. اياك اياك أن تبتل بالماء, فأي غلو هذا.
قال الخليفة المتوكل لِعُبادة: بلغني أنك ضربت إمام مسجد، وإن لم تأتِ بعذرٍ أدّبتُك, قال: يا أمير المؤمنين، مررتُ بمسجد، فأقام المؤذن، ودخلنا في الصلاة، فابتدأ الإمام فقرأ الفاتحة، وافتتح سورة البقرة، فقلت: لعله يريد أن يقرأ آياتٍ من هذه السورة،
فانتهى إلى آخرها في الركعة الأولى ، ثم قام إلى الثانية، فلم أشك في أنه يقرأ مع الفاتحة سورة الإخلاص. فافتتح سورة آل عمران حتى أتمها، ثم أقبل بوجهه على الناس، وقد كادت الشمس تطلع, فقال: أعيدوا صلاتكم -رحمكم الله- فإني لم أكن على طهارة، فقمتُ إليه وصفعتُه, فضحك المتوكل من ذلك!.
***
القصة التاسعة
جَاءه الأَعمَى فما عبس
تأليه الاشخاص من الغلو فأول فتنة كانت بسببها, ومن التمس رضا الناس بسخط الله ، سخط الله عليه ، وأسخط عليه الناس, فما بالك بمن كان حبيب الرحمن.
يقول الشيخ محمد شاكر – رحمه الله – وكيل الأزهر في مصر سابقًا، أن خطيبًا مُفَوّهًا كان يمدح الملك فؤاد في مصر في صلاة الجمعة، عندما أَراد أن يكْرَمَ طه حسين لما جاء من بلاد الغرب حاصلا علي الدكتوراه كأول مصري كفيف يحصل علي تلك الدرجة، فقال هذا الخطيب ذاكرًا موقف طه حسين لما جاء إلى ذلك المَلِكِ، فقال هذا الخطيب المفوَّه يمدح الملك : (جَاءه الأَعمَى فما عبس بِوَجْهِهِ وَمَا توَلى)، وهو يقصد من قوله هذا الإساءة والتعريض بالنبي عليه الصلاة والسلام؛ لأنَّ الله عاتَبَهُ في قصته مع ابن أم مكتوم: ﴿ عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى ﴾.
فلمَّا صَلَّى ذاك الإمامُ بالنَّاس، قام الشيخ محمد شاكر وقال للنَّاس: أعيدوا صلاتكم فإن إمامكم قد كَفَر؛ لأنه تكلَّم بكلمة الكفر، وقال الشيخ أحمد شاكر: ولم يَدَعِ اللَّهُ لهذا المجرم جُرْمَهُ في الدنيا قبل أن يَجْزِيَهُ جزاءه في الأخرى، فأقسم بالله أنه رآه بعيْنِه بعدَ مُدة من الزمن – وبعد أن كان عاليًا ذا مكانة – مَهينًا ذَليلاً خادِمًا على باب أَحَدِ مَساجد القاهرة، يتلقَّى نِعَال المُصلين ليحفظها في ذلة وصَغَار.
***
القصة العاشرة
مَنْ رجل يعدينى على أبى الحكم
اذا كانت العبادة شرف لأنها تنفع صاحبها, فيأتي بعد الايمان بالله العمل الصالح , وشرف العمل للصالح العام أفضل من العمل الخاص, وفضل العمل التطوعي لله , ولا يرجو صاحبه الا وجه الله , مقدم على غيره من الأعمال.
قدم رجل من إراش بإبل له إلى مكة، فابتاعها منه أبو جهل بن هشام، فماطله بأثمانها، فأقبل الأراشى حتى وقف على نادى قريش ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس فى ناحية المسجد، فقال: يا معشر قريش مَنْ رجل يعدينى على أبى الحكم بن هشام أي: يعينني عليه، فإنى غريب وابن سبيل، وقد غلبنى على حقى؟
فقال أهل المجلس: ترى ذلك – يهزأون به – إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما يعلمون ما بينه وبين أبى جهل من العداوة، اذهب إليه فهو يعديك عليه.
فأقبل الأراشى حتى وقف على رسول الله -صلى الله عليه وسلم – فذكر ذلك له، فقام معه حتى جاء بيت أبي جهل، فضرب عليه بابه، فقال: من هذا؟ قال: محمد، فاخرج إليَّ، فخرج إليه وما في وجهه من رائحة قد انتُقع لونُه، فقال: أعْطِ هذا الرجلَ حقَّه، قال: نعم، لا تبرح حتى أعطيَه الذي له، قال: فدخل فخرج إليه بحقه فدفعه إليه، قال: ثم انصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال للإراشي: الْحَقْ بشأنك، فأقبل الإراشي حتى وقف على ذلك المجلس لقريش، فقال: جزاه الله خيرًا، فقد والله أخذ لي حقي.
ثم لم يلبث أبو جهل أن جاء فقالوا له: ويلك ما لك؟ والله ما رأينا مثل ما صنعت قط، قال: ويحكم والله ما هو إلا أن ضرب عليَّ بابي، وسمعت صوته فمُلِئْتُ رعبًا، ثم خرجت إليه وإن فوق رأسه لَفَحْلًا من الإبل، ما رأيت مثل هامته ولا قصرته ولا أنيابه فحلًا قط، والله لو أبيتُ لَأَكَلَنِي.
***
اللهم إنا تبرأنا من كل حول الا حولك, وتبرأنا من كل قوة الا قوتك, وتبرأنا من كل عزة الا عزتك , وتبرأنا من كل نصرة الا نصرتك, اللهم بحولك وقوتك وعزتك ونصرتك إلا نصرت أخوانا لنا في فلسطين مستضعفين مخذولين, أجعل اللهم ثأرهم علي عدوهم ومن ظلمهم ومن خذلهم, أنزل الثبات عليهم وتحتهم, وسخر جنودك لهم, وأرنا عجائب قدرتك في عدوهم, وعارا يلحق بهم, يري من سبعين الف سنة وعيدا لما قبلها وأدبا لما بعدها. وأحفظ علينا مصرنا الحبيبة الغالية آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان, واحفظ علينا ديننا من الشبهات والشهوات.